تلخيص كتاب 38 خطأ في الكتابة الإبداعية

هبة الحريري

هذا الكتاب للمؤلف الشهير: جاك بيكهام، وهو محاضر في جامعة أوكلاهوما، وقد ألّف أكثر من 75 رواية منشورة، وعددًا من الكتب حول حرفة القصة والكتابة، منها “المكان والمهد والبناء” و “كتابة روايتك وبيعها” والكتاب الذي سنتاوله الآن “38 خطا في الكتابة الإبداعية وكيف يمكن تحاشيها”


1- لا تسمح لنفسك:

‏- أن تقول أنك متعب جدًا. – أن تؤجل العمل إلى وقت “لاحق”. – ألا تستطيع العمل لأنك مشغول في الوقت الحاضر. – أن تنتظر حتى يأتيك الإلهام. – أن تقول أنك لا تستطيع أن تبدأ في العمل لأنك قد بلغت من العمر فتيًا، أو لأنك ما زلت فتًا غرًا. – أن تلوم بعض أفراد أسرتك الذين شغلوا وقت فراغك. – أن تقول أن وظيفتك ستسرق كامل وقتك. – أن تقول أن فكرة قصتك دون المستوى. أو أي من قائمة الأعذار التي يطول ذكرها..

2- لا تكن متعجرفًا:

يمكن لتعجرفتك ولوذعيتك أن تفسد عالم قصتك. لذا أسأل نفسك: هل تعتبر نفسك أكثر ذكاءً من معظم القصص والروايات التي قرأتها؟ هل تعتقد أن القصص المعاصرة دون تحصيلك الفكري؟ هل تظن أن قراءك في المستقبل سيكونون أغبياء؟ هل كنت تسخر من كل ما تجده في المجلات الرائجة ومن قوائم الكتب الأكثر رواجًا؟ 

إن كان جوابك بالإيجاب فهنيئأ لك على رضاك بنفسك، ولكن إليك تحذير، أن مثل هذا الإعتداد بالنفس والتعالي هو موت لك ككاتب، لذا لا تسرف في غرورك، وحاول أن تعرف ذائقة القراء المعاصرون وما يرغبون في قراءته وقدّم لهم أنموذجًا أفضل من الذي ومع ذلك لا تتكلف التواضع، إن الكاتب الجيد يكتب بتواضع لا بتنازل كأنه يكتب لمخلوقات أدنى منه..

‏وتذكر نصيحة: “لا تكتب لقرائك الذين هم أقل مستوى منك كلامًا لا تُحسن أنت بنفسك قراءته”.

3- لا تكن استعراضيًا فيما تكتب:

إذا كان لديك مجالًا خاصًا من الخبرة مثلًأ: إذا كنت ممرضًا أو محاميًأ فإن معرفتك ستكون بمثابة منجم ذهب تستخدمه كخلفية لقصتك، وإذا كان لديك ذخيرة واسعة ومعرفة سيكون ذلك أداة مفيدة، ولكن المعرفة الواسعة لها وبالًا كما المعرفة القليلة، وهذا إذا استعرضت معرفتك في الرواية، وادرجت المعلومات بشكل فج ومقحم في قصصك. ‏ وتذكر دائمًا أن القراء سينفضون عنك وسيثور سخطهم إذا كان الأسلوب متكلف مع الكثير من المفردات الصعبة التي تستوجب العودة إلى القاموس في كل فقرة مرة أو مرتين.

4- لا تتوقع المعجزات:

يقضي الطبيب في كلية الطب من 5 إلى 10 سنوات في الدراسة حتى يصبح طبيبًا، فلماذا يظن الناس أن بإمكان المرء أن يصبح كاتبًأ بشهر أو بسنة؟

إن الكتابة قصة خادعة جدًا، فهي تبدو سهلة في البداية، إلا أنها أكثر براعة ومكرًا وقد تبدو قصتك الأولى جيدة، ولكنها غير صالحة للنشر عندما تفكر بها فيما بعد. لذا ابدأ العمل على تطوير نفسك وكن صبورًا.

5- لا تسرف في تسخين محركاتك:

من العجيب أن كتاب القصص المعاصرون ما زالوا يقومون -وبلا داعي- بتسخين محركاتهم في البداية القصة، فيبدؤون بوصف طويل لمنزل ما، أو شارع ما، أو قرية ريفية أو يبدؤون القصة بخلفية لأشياء قد حدثت قبل شهور من بداية حاضر الرواية أو قبل سنين حتى!

فيقول الكاتب الغر: أردت أن يعرف القارئ المكان الذي تجري فيه القصة وماذا حدث قبل ذلك. وهذا خطأ مهلك للرواية، افعل ذلك -تقديم المكان والقصة الخلفية- فيما بعد، ولكن أبدأ الرواية بالحدث الحالي للقصة واجعل القصة تتقدم إلى الامام.

6- تحاشى الأسلوب المنمق:

أي لا تقطع أحداث الرواية وتبدأ بوصف الغروب بفقرة كاملة، فهذا يخرج القارئ من حدث الرواية ويخرب متعة التشويق الناتجة عن تعاقب الأحداث.

7- لا تستخدم في قصتك شخصيات من الواقع:

إن الشخصيات الروائية الجيدة تُشَكّل ولا تستنسخ من الواقع، الناس الحقيقين في القصة لا ينبضون بالحياة بما فيه الكفاية، ليشعر القراء بذلك، فهم يبدون داخل الرواية باهتون وبلا جاذبية، بإمكانك ان تستشفِّ بعض الصفات من شخصية واقعية وتسقطها على شخصياتك الخيالية، بإمكانك كذلك أن تأخذ ردات فعلها الجسدية، ولكن لا يمكن أن تنسخها كما هي، أو أن تفكر بها كأنها شخص واقعي!

8- لا تكتب عن شخصيات ضعيفة:

إن الشخصية الضعيفة ليس من عادتها التقدم للأمام، كما أنها لا تتوافق جيداً مع القصة الشيقة والحبكة المعقدة التي تتطلب من الشخصية الرئيسة المجازفة والقوة واختيار قراراتها والخوض في الصعاب وتحمل الآلام، وفي اللحظة التي تختار فيها الشخصية ضعيفة تكون قد هدمت روايتك في مهدها.

9- لا تتحاش المتاعب:

إننا في الحياة العادية نفضل أن نعيش باستقرار تام وأن يمضي يومنا بلا أي متاعب تعكر سلامنا الداخلي، ولكن الأمر مختلف في الرواية، فالحقيقة أن القارئ يحب أن يرى الشخصية تقع في هذه المتاعب التي يتجنبها، ويشعر بالحماسة والتشويق لتوقع ردة فعلها ونتيجتها في الحبكة، لذا احرص على عدم تجنب المتاعب مع الشخصية، اجعله يقابل جاره الحقود ذا اللسان السليط والصوت العالي، اجعل زوجته تسيء فهمه في إحدى المّرات مما يضعه في ورطة لا يعرف الخروج منها، ضع مديرة مدرسية سيئة الطباع تقوم باستدعائه دائمًا لمشاكل ابنه التافهة.

10- لا تفتعل حدوث أشياء من دون سبب:

لا تجعل الشخصية تتذكر فجأة ذكريات مر عليها وقت طويل، على الرغم من عدم وجود شرارة تستثير الذاكرة، او ان تُصاب بنزلة برد في جو مشمس من غير ذكر سبب محدد، أو أن تكره شيْ ما بشدّة بالغة دون أن يكون هناك شيء دفعها لهذا الكره.

لا تعتمد في حبكة قصتك على المصادفات المحضة، فهذا يجعل القارئ يشكك بأحداث القصة ويميل الى عدم تصديقها، اجعل سبباً مؤثراً ومقنعاً لكل شيء يحث في قصتك.

11 – لا تنسَ المثير والاستجابة:

المثير: هو الذي يثير الشخصية لفعل ما. والاستجابة: هي ردة فعل الشخصية على “المثير”. مثال: “مارثا” ستدخل مكتب مدير التوظيف؛ بحثاً عن وظيفة لها. على الأكيد ستذكر في روايتك سبب بحثها عن وظيفة، قد تكون من أسرة فقيرة، وتحتاج أن تحصل على قوت عائلتها أو ربما طردت من وظيفتها وتبحث الآن عن وظيفة أخرى، أو أي خلفية تناسب شخصية روايتك، ولكن لا يمكنك -بصفتك كاتباً- أن تأخذ “مارثا” وتجلسها في مكتب المدير فجأةً دون أي مقدّمات (مثير، واستجابة) تساعد القارئ على الإندماج في القصة وفهمها جيداً.

إليك مثال عن المثير والاستجابة:  -نظرت السكرتيرة من فوق نظارتها السميكة: بإمكانك أن تدخلي الآن (مثير) – نهضت مارثا من على الكرسي وهي تمسك بحقيبتها وسارت نحو مكتب المدير (استجابة).

12 – لا تنسَ من هو راوي القصّة:

اختر شخصية من شخصيّات الرواية واجعلها (وجهة نظر)، ادخل بهذه الشخصية وامكث داخلها، اكتب بقية القصة بزاية وجهة النظر هذه، ولا تخرج منها لتقول شيئًا للقارئ ثم تعود إليها لتكمل سرد بقية القصة؛ فهذا يشتت القارئ ويجعل قصتك مبعثرة وغير احترافية.

13 – احرص على جعل وجهة النظر واضحة:

تقمّص شخصيّة وجهة النّظر تماماً، ولنفترض أن شخصية وجهة النظر تدعى “بوب”؛ فإنّك سترى ما يراه بوب، ولا شيء آخر ولن تعرف ولن تسمع إلا ما يسمعه هو.

 مثال : عندما تبدأ بكتابة مشهد دخول بوب لحجرة كبيرة، لا تتخيل الحجرة من زاوية مَن ينظر إليها من فوق أو كما تصوّرها آلة تصوير تلفازي، بل انظر إليها من زاوية بوب وكما يراها هو فقط، في البداية لعلّه شعر بالضوء القوي يلمع في وجهه من النوافذ البعيدة، ثمّ لاحظ سخونة هواء الغرفة، ثم شعر بالوجوه الكثيرة المكفهرة، ثم أحس بشيء من الخوف الدّاخلي،ثمّ فكّر “سأقنع هؤلاء النّاس أن رأيي على صواب”.

وهذه النصيحة تجعل عملك الإبداعي أسهل وأيسر، وتساعد القارئ على الانسجام في النص.

14 -لا تلقِ مواعظ على قارئك:

وأنت تكتب قصتك تحس بأن هناك معلومات جوهرية يجب حقاً أن يعرفها القارئ، فتكتب: (لم يكن أمام تشارلي أي وسيلة ليعرف ذلك، لكن من الحقائق الثابتة أن فئة أ من الشخصيات معرضة لنسبة عالية من الجلطات القلبية، وعدوه سام كان بالتأكيد ذا شخصية من فئة أ، وقد بدأت مشاكل سام في مرحلة مبكرة من حياته، ودراسة خلفية حياته المبكرة توفر مثالًا مهمًا حول كيف يمكن أن يكون السلوك القهري للشخصية من فئة أ مدمرًا).

ومن الواضح أن مثل هذه المحاضرة لا مكان لها في القصة المعاصرة، كان الكاتب يستطيع فعل ذلك في الأيام الأولى للرواية، ولكنه الآن بعد أن أتخذت القصة شكلًا أكثر تعقيدًا، وبدأت بمنحنيات معينة لا يستطيع الكاتب أن يقول: “عزيزي القارئ” في روايته أو أن يلقي موعظة أو معلومة في منتصف روايته بهذا الشكل الفج والمقحم.

15- لا تدع شخصياتك تحاضر:

أغلب الكتاب يدركون أن مخاطبة القارئ وإلقاء موعظة أمر غير مستحسن في القصة المعاصرة، فيلجؤون للأسف إلى جعل الشخصيات تحاضر بعضها بعضًا بطريقة غير واقعية أبدًا، كما أن عرض المعلومات في الحوار لا ينجح أبدًا، مثال: “ما أحلى مظهرك اليوم بقميصك الأحمر الذي يتناسب تمامًا مع شعرك الأشقر الذي أرحتيه على كتفيك، أو…. أنت كما أذكرك، ما زلت زوجة لبراد بطل العالم في لعبة التنس وكانت آخر مباراة قد ظهر فيها وصل فيها إلى نصف النهائيات في ملعب فلاشينغ حيث….”

إن هذا اللون من الهراء منفّر وغبي، لذا دع المحاضرات لحجرات الدراسة أو لمؤسسة خيرية وأكتب قصصًا.

16- لا تدع شخصياتك ثرثارة:

امتنع عن جعل الشخصية تثرثر كثيرًا وتتكلم حول كل شيء بإسهاب وبلا هدف معين، على الشخصية أن تعبر بإيجاز في الحوار، والحالة الوحيد التي بإمكانك أن تسهم فيها في الحوار هي أن تكون الشخصية ثرثارة في الأساس، وعندما تشعر أن الحوار يبدو ضعيفًا ومستهلكًا لا تتحذلق بإضافة المفردات الصعبة والاقتباسات والاستعارات الشاعرية، لأن هذا يبدو متكلفًا جدًا.

البساطة والمباشرة والإتجاه إلى الهدف والإيجاز، هذه هي دعائم حوار القصة الحديثة، ولا شيء غيرها يكفي.

17- لا تفسد حديث شخصياتك:

عندما تكتب حوارًا حاول ألا تدخل كلمات باللهجة العامية الشائعة للدلالة على جنسية الشخصية أو لإعطاء الحوار ميزة خاصة، فهذا غالبًا ما يشتت القارئ ويفقد لمعان اللغة التي تكتب بها، كما لا تجعل شخصياتك تتحدث بألفاظ نابية وقذرة، هذا لأن المحررين سيرفضونها على الأغلب، كما أن قصتك لن تلاقي رواجًا إذا أكثرت من استخدام هذه الألفاظ القذرة وإلصاق النفايات بأفواه شخصياتك، ولا بأس بورود كلمة أو كلمتين في الرواية حال أنفعال الشخصية للدلالة على سلوكياتها، وكلمات قليلة لن تزعج القارئ، ولن تجعل المحرر يرفض روايتك.

18- لا تنس الانطباعات الحسيّة:

اعلم أن الحوار بدون أية انطباعات حسية يصبح مجردًا تمامًا ولا يعود يعطي أي معنى، وهكذا يضيع القارئ. عليك أن تجعل القراء عميانًا أو طرشًا، على الحوار أن يحوي انطباعات حسية (كردات الفعل المؤثرة، أو مشاعر الشخصية، أو الأفكار، أو وصف موجز للخلفية التي يجري فيها الحوار).

19- لا تخشَّ من أن تقول “قال”:

أغلب الكتاب يخشون من استخدام كلمة قال في الحوار، فيستبدلونها بـِ “أبدى رأيه/ علّق قائلًا/ تحدث” وهذا غير صحيح، فـ “قال” كلمة مناسبة جدًا وسهلة، ولا تربك القارئ وتبعد تركيزه عن الحوار. يمكن لك أن تستخدم “سأل\ أجاب/ أخبر” عوضًا عن “قال” ولكن تأكد أن قال مناسبة أكثر، وسيكون القارئ ممتنًا لأنك لم تشتت تركيزه المتوجه نحو الحوار والحبكة.

20- لا تفترض أنك تعرف: تيقّن من المَرجع.

قد تظن أحيانًا أنك تعرف شيئًا، ولكنك في الحقيقة لا تعرفه، ولنأخذ هذا الدرس من الكاتب نفسه إذ يقول: “منذ زمن بعيد كتبت رواية من لون رعاة البقر وأعطيت راعي البقر في الرواية مسدسًا من نوع “صانع السلام”، وكانت أحداث الرواية تجري في عام 1868، ولكن موديل المسدس لم يستحدث إلا في عام 1872، أي بعد أربع سنوات من زمن الرواية، وهذا أغضب القراء المهووسين والمهتمين بالتاريخ، وقد تقع المعلومة الخاطئة بيد المحرر ويشكك في صحة نشر الرواية، لذا، حتى وإن كنت متأكدًا من معلوماتك بنسبة 99% تيقّن من المرجع.

21- لا تتوقف أبدًا عن المراقبة وتسجيل المحاضرات.

يجب عليك أن لا تتوقف عن العمل على زيادة حدّة مراجعتك، ويجب أن تفيدك هذه المراقبة في الكتابة، انظر إلى الشجرة في حديقتك الخلفية.. ما لونها؟ أخضر؟ ما درجة الإخضرار؟ ما الفرق بين أوراقها وأوراق الشجرة الموجودة في شارع المنزل؟ ما شكلها؟ مستديرة؟ طويلة؟ سجّل كل هذا؛ فإنه يفيدك في الكتابة الإبداعية، ويعمل على أشعال خيالك وزيادة خصوبته.

22- لا تتجاهل بناء المشهد: 

إن الأجزاء المتوترة والمتضاربة في قصتك هي أكثر الأجزاء إثارة وأسرًا بالنسبة لقرائك؛ ولهذا السبب عليك أن تتعب على هذه المشاهد لما لها من قيمة. كيف تفعل ذلك؟ عليك أن تضعها على خشبة مسرح الأحداث وتطور الحدث بين الشخصيات لحظة بلحظة دون اختصار للشيء أو حذفه. اتبع -في المشاهد المتوترة- قواعد السبب والنتيجة (المثير والإستجابة). إن تطوير المشهد لحظة بلحظة يقربه للحياة ويجعل قارئك أكثر حماسًا.

23- لا تلق تماسيح من نافذة صغيرة (لا تدخل الجمل في سم الخياط).

لا تقم أبدًا بصنع مشاهد خيالية وغير واقعية يصعب على القارئ تصديقها. اجعل مشاهدك قريبة إلى مشاهد الحياة الواقعية لتدخل في عقل القارئ وليستطيع الإنسجام معها.

24- لا تنس أن تجعل شخصياتك تفكر: 

في العادة يطلق الأساتذم تسمية (القمم) على مشاهد التوتر والإثارة في القصة وتسمية (الوديان) غلى أوقات تفكير الشخصية ومشاعرها، وهي تعتبر خاتمة للمشهد المتوتر. بعض الكتّاب تمتلئ قصصهم بمشاهد متوترة وأحداث متوالية سريعة وهذا ليجعلوا الحبكة مشدودة، ولكن لا يمكن للرواية أن تبقى مشدودة هكذا، لذا نحن بحاجة لوضع وديان (وقت تفكير الشخصية ومشاعرها) عقب القمم (مشاهد التوتر والصراع).

وفائدة الوديان في القصة هي أنها تعطي القارئ وقتًا للتنفس وتهيئه لمشهد الصراع الجديد، كما أنها توضح مشاعر الشخصية وافكارها تدجاه الحدث السابق وردة فعلها المبنية على كثافة المشهد ونوع الشخصية ولون القصة التي تقدمها.

25- لا تهم على وجهك في الضباب.

‏”انتظر قليلًا، لا أدري ما الذي يجري هنا” لعلك قلت هذا في أحدى المرات اثناء قرائتك لقصة ما، وهذا سيء ولكن الأسوأ منه هو أن تشعر بهذا أثناء كتايبة قصتك وهذا شيء يمكن أن يدمر مشروعك ولحسن الحظ هنا اشياء يمكن أن تقلل أوقات الفوضى الذي يخلفها هذا الشعور:

‏1- أبدأ ببيان موجز يشرح فحوى القصة. 2- عليك ان تتبع القصة، ولا تحد عنها.  3- حاذر من الأفكار المتأخرة التي تأتيك أثناء كتابة المشروع.

26- لا تقلق حول مسألة الوضوح.

أن معظم الكتّاب المبتدئين يخافون من غالكتابة بوضوح في الرواية، ويفضلون عوضًا عن هذا التحاذق والغموض. ولا أعرف حقيقة ما الذي يجعلهم يكرهون أن عتكون الشخصية واضحة في الروايةى، أو أن يكتبوا بأسلوب واضح إن ما يبدو واضحًا على الكاتب قد يكون مستغفلًا على القارئ المسكين. ولذلك لا تخف من الوضوح، إن الوضوح أفضل بكثير من تحاذقك الذي يؤدي إلى تشتت القارئ وعدم اعجابه وفهمه بفحوى قصتك.

27- لا تسرف في نقد نفسك:

‏ أصعب الأشياء التي يجب على الكاتب أن يتعلمها هو كيف ينتقد نفسه (وهو ما يؤدي إلى التحسن) لا أن يكون صعب الإرضاء أو نزّاعًا إلى القلق ونكدًا لأن هذه السلبيات ومواقف التشكيك بالنفس تدمر الذات، ولكن اجعل نقدك بناءً، وتوقف عن تدمير ذاتك بالنقد السلبي، كقول “هذه القصة فاشلة” “لا أحد سيرغب بقراءة ما أكتبه” “خط الحبكة يبدو أبكمًا” “أنا أكره الشخصيات، أنها غبية” لا تفعل ذلك.. عليك أن تتعلم أن هذه المخاوف ستدمر مشروعك، واحرص على اختيار النقد البناء والإيجابي ورمي النقد المدمر جانبًا.

28- لا تشغل نفسك برأي أمك:

الأم في العادة هي ناقد المستقبل الموهوب، وقد يكون هذا الناقد زوج أو زوجة أو حتى صديق عزيز، وهذا القلق طبيعي ولكن لا تجعله يعرقل جهودك الإبداعية، وإذا لم تستطع أبعاد هذا الخوف مستعار، افعل أي شيء للتخلص من رقابة الذات.

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *